فضل شهر الله المحرم.. ويوم عاشوراء


    فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم» (رواه مسلم 1982).
    قوله: "شهر الله" إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم، قال القاري: الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم.
    ولكن قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان، فيحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.
    وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان، ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه. (شرح النووي على صحيح مسلم).

    فضل يوم عاشوراء
    هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام.. ويسنّ صيامه شكرا لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون وقومه في اليوم العاشر من محرم.
    عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : "إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.

    مراتب صيام يوم عاشوراء
    أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
    أن يصام التاسع والعاشر
    إفراد العاشر وحده بالصوم
     
    فوائد حول هذه المناسبة العظيمة
    * يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام.. حيث صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا.
    * يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها.
    * فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه.
    هذا ما ورد في السنة المطهرة بخصوص هذا اليوم.. وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
    ومن فضل الله الكريم المنّان علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة.. والله ذو الفضل العظيم.